التقى المنتخب المغربي أمام منتخب إسبانيا في دور 16 من بطولة كأس العالم ، وكان الفوز حليف المنتخب المغربي في مباراة صعبة ودراماتيكية ، ليضرب موعد مع المنتخب البرتغالي في دور الربع النهائي ، لتزداد طموحات الشعب المغربي مع فريقه للوصول إلى الأدوار النهائية ، ولما لا الحلم الكبير التتويج بالذهب ، فالمستحيل ليس مغربيًّا.
المنتخب المغربي قدّم مباراة غاية في الروعة والعزيمة، مباراة قتالية بالدّرجة الأولى ، فقد كان الإرهاق والتعب ظاهر على اللاعبين، ولكن مسؤولية حمل القميص المغربي ليست بالسّهلة ، فما كان من اللاعبين إلاّ أنّهم كانو على قدّ المسؤولية .
حقيقة المنتخب المغربي واجه فريق من أقوى الفرق بالبطولة ، فالمنتخب الإسباني معروف عنه أنّه يمنع الخصم من الكرة ، وهذا مايجعل الفريق المنافس يشعر بالتعب والإرهاق ، ولاسيما أنّ المباراة ذهبت إلى ضربات الجزاء ، ولكن المدرّب المغربي "وليد الركراكي" قد أدار المباراة بأحسن مايكون ، ونجح في تسيير المباراة إلى ضربات الجزاء ، لتتنهي بفوز تاريخي لعشّاق أسود الأطلس.
المنتخب المغربي لديه أسماء لاعبين كبار ومهاريين من طينة النّجوم ، ولكن أخصّ بالذكر مقاتل وسط الميدان الذي لا يأخذ حقّه بالمديح " إمرابط" ، فقد كان هذا النّجم رمّانة الميزان في خط وسط المنتخب المغربي ، فما قدّمه من قتالية وروح عالية في اللّقاء يجعله فخر لكلّ الشّعب المغربي بل وحتّى العربي أيضاً، ولا أبالغ إن قلت بأنّه أفضل لاعب في البطولة لحدّ الآن.
الطموحات الآن تزداد مع المنتخب المغربي ، ولا بدّ أن يكون سقف الطموح عالي جدًّا، فكما قال المدرّب " وليد الركراكي" نحن نطمح للفوز بكأس العالم ، ولما لا فالمنتخب المغربي قادر على أن يصنع الحدث في هذه النسخة من بطولة كأس العالم ، وان يطيح بجميع الخصوم ، فكما قلت المستحيل ليس مغربيًّا .
وفي الختام "أسود الأطلس كانو اسم على مسمّى".